إزالة الشعر بالليزر أصبحت واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لتقليل نمو الشعر غير المرغوب فيه؛ لكن كثيرات يتساءلن: متى تموت بصيلة الشعر بعد الليزر؟ وهل يعني ذلك أن الشعر لن ينمو مجددًا؟ الحقيقة أن الإجابة — كعادة الأمور في طب الجلد والتجميل — تعتمد على عدة عوامل، منها طبيعة الشعر، عدد الجلسات، ونوع الجهاز المستخدم. سنوضح التفاصيل في ما يلي.
كيف يعمل الليزر على بصيلة الشعر
عند استخدام الليزر لإزالة الشعر، يتم توجيه نبضات ضوئية نحو الشعر. هذه النبضات تُمتص بواسطة صبغة الميلانين في الشعرة، ثم تتحول إلى حرارة داخل بصيلة الشعر. الحرارة تؤدي إلى ضرر في “كيس” البصيلة الذي ينتج الشعر — أي أن الليزر يستهدف المصدر (الجذر)، وليس فقط الجزء الظاهر من الشعر.
إذا تم تدمير البصيلة بشكل كامل (أي تدمير الخلايا المسؤولة عن إنتاج الشعر داخل البصيلة) فإن احتمال نمو الشعر مجددًا يكون ضئيلاً جدًا.
لماذا ليس دائمًا “تموت البصيلة” بالكامل؟
- الشعر ينمو في دورات (مراحل نمو — نمو، انتقال، وراحة). الليزر يؤثر بشكل أفضل على البصيلات التي تكون في مرحلة النمو (Anagen). أما البصيلات في مراحل انتقال أو راحة قد لا تتأثر.
- لذلك: بعد جلسة ليزر واحدة، لن يتم تدمير كل البصيلات في المنطقة — بعضها قد يكون في مراحل لا تستجيب.
- هذا يعني أن بعض الشعر قد يعود، وإن كان غالبًا أرق، أخف لونًا، وأبطأ نموًّا.
كم عدد الجلسات حتى تصل النتائج المثلى؟
بحسب المصادر المتخصصة، وللحصول على “تخفيف دائم” لنمو الشعر (أو موت كبير للبصيلات):
عادة يتطلب الأمر عدة جلسات متكررة حسب طبيعة الشعر والمنطقة المُعالجة.
كثير من الأشخاص يحققون نتائج مرضية بعد 4–6 جلسات، حيث تقل الكثافة بنسبة كبيرة.
بعض الحالات تستفيد من 8–12 جلسة للوصول إلى “توقف شبه كامل” لنمو الشعر.
بعد الانتهاء من الجلسات الأساسية، قد تتطلب المنطقة جلسات صيانة بين الحين والآخر للحفاظ على النتائج.
هل “تموت البصيلة” تمامًا؟ — خلاصة الأبحاث
الليزر قادر على تدمير بعض البصيلات بحيث لا تستطيع إنتاج شعر جديد. في هذه الحالة — نعم — البصيلة “تموت” فعليًا، والشعر لن ينمو من مكانها.
لكن في كثير من الحالات، البصيلات تتضرر جزئيًا أو تُدخل في حالة خمول مؤقت. هذا يعني أن الشعر قد يعود بعد أشهر أو سنوات.
لذا من غير الدقيق القول إن الليزر “يقتل بصيلات الشعر” بشكل دائم 100% لكل الحالات. بل هو يقدّم تخفيضًا دائمًا أو طويل الأمد في عدد الشعرات وكثافتها.
العوامل التي تؤثر على النتيجة
نجاح “موت البصيلة” بعد الليزر يعتمد على:
لون الشعر والبشرة: الليزر يعمل أفضل مع الشعر الداكن والبشرة الفاتحة، لأن الميلانين يمتص الضوء بشكل أفضل عند وجود تباين.
عدد الجلسات واتباع التعليمات: إهمال أحد الجلسات أو التوقف المبكر قد يقلل من فاعلية العلاج.
الدورة الهرمونية والعوامل الذاتية: التغيرات الهرمونية أو الأدوية قد تؤدي إلى إنبات شعر جديد حتى بعد إزالة الليزر.
لماذا يعتبر الليزر من أكثر حلول إزالة الشعر فعالية — مع الحذر
الليزر يتميز بعدة مزايا مقارنة بالطرق التقليدية (حلاقة، شمع، مواعين):
يستهدف الجذر مباشرة، مما يقلل من سرعة وكمية إعادة النمو.
النتائج تدوم لفترات أطول، وغالبًا ما يكون الشعر الجديد أخف وأنعم وأقل كثافة.
يلائم مناطق واسعة ويقلل من التهيّج أو نمو الشعر تحت الجلد مقارنة بالشمع أو الحلاقة.
لكن من المهم أن نفهم أنَّ الليزر لا يضمن “خلو دائم من الشعر” في جميع الحالات — لأن البصيلات قد تبقى حية أو تتجدد جزئياً، خاصة مع العوامل الداخلية مثل الهرمونات.
دور ملاي في تسهيل إزالة الشعر باستخدام أجهزة متطورة
إذا كنتِ تبحثين عن حلاً عمليًا لإزالة الشعر في المنزل، فإن ملاي تقدّم مجموعة متنوعة من أجهزة إزالة الشعر بالليزر أو الضوء التي تُناسب الاستخدام المنزلي. هذه الأجهزة تمنحك نتائج مشابهة للعيادات من جهة تخفيف نمو الشعر، مع الراحة والخصوصية وسهولة الاستخدام في البيت.
باستخدام أجهزة ملاي بانتظام، ومع الالتزام بعدد الجلسات الموصى به، يمكنكِ تحقيق تقليل كبير في نمو الشعر وقد تصلين إلى “توقف شبه دائم” في كثير من الحالات — مع ملاحظة أن النتائج تختلف من شخص لآخر حسب عوامل فردية.
خلاصة: متى تموت بصيلة الشعر بعد الليزر — وما الذي يعنيه ذلك لكِ
الليزر يمكن أن يؤدي إلى موت دائم بعض بصيلات الشعر — خاصة تلك التي كانت في مرحلة نمو نشطة عند الجلسة.
لكن ليس كل البصيلات تُقتل دفعة واحدة، والبعض يدخل في حالة خمول أو يتلف جزئيًا.
للحصول على أفضل فرصة لـ "موت البصيلات" أو على أقل تقدير تخفيف كبير وطويل الأمد لنمو الشعر، تحتاجين إلى عدّة جلسات متتابعة وربما جلسات صيانة دورية.
استخدام أجهزة منزلية مثل تلك المتاحة عبر ملاي قد يوفر لك حلًا عمليًا بفعالية جيدة، شرط الالتزام بالتوجيهات والتعليمات.